Search
Close this search box.

شبكة تلفزيون الصين الدولية: إذ هي مترسخة في تقاليد البلاد، طرق الصين الخضراء إلى مستقبل منخفض الكربون

بكين، 6 أيار/مايو 2021 / PRNewswire / — منذ فجر العصر الصناعي، أنتجت البشرية ثروة مادية غير مسبوقة.  ولكن هذا الازدهار لم يأت بدون ثمن باهظ على حساب الطبيعة.

يستخدم البشر اليوم قدرًا كبيرًا من الموارد البيئية كما لو كانوا يعيشون على 1.6 من الأرض التي نعيش عليها الآن، وفقًا لشبكة  البصمة العالمية.  وهذا يعني أن الأرض تستغرق الآن عامًا وثمانية أشهر لتجديد ما يستخدمه البشر في السنة من مواردها.

وإذ طرح فكرة أن “المياه النقية والجبال الخصبة أصول لا تقدر بثمن”، كرر الرئيس الصيني شي جنبينغ مرارًا فكرة أن “حماية البيئة الطبيعية ودفع التنمية المستدامة قدما هي التزاماتنا المشتركة.”   وبعد كل شيء، على حد تعبيره، قال “لدينا أرض واحدة فقط.”

“الاستخدام المتزن للموارد الطبيعية”

الاستخدام المتزن للموارد الطبيعية هو مفتاح الحفاظ على البيئة.  نحن بحاجة إلى تعزيز أسلوب حياة أبسط وأكثر اخضرارًا ومنخفض الكربون، أسلوب يعارض الإفراط والهدر، وتعزيز ثقافة العيش الأخضر والصحي.

 –  الرئيس الصيني شي جنبينغ في 28 نيسان/أبريل 2019

خلال حفل افتتاح المعرض الدولي للبستنة في العام 2019، أوضح الرئيس شي الطريق إلى الحفاظ على البيئة من خلال الاستشهاد بالمقتطف السابق ذكره من جيجي تونغيان أو “المرآة الشاملة لمساعدة الحوكمة”، وهو عمل مرجعي رائد في التاريخ الصيني من تأليف سيما غوانغ (1019-1086) من أسرة سونغ الشمالية (960-1127).

اتخذت فكرة الاستخدام المقيد للموارد معاني جديدة في الصين اليوم.  كما أشار شي في خطابه، فإن “نموذج التنمية المتمثل في” قتل الدجاج من أجل البيض”، و”تجفيف البحيرة من أجل الأسماك” هو طريق وصل إلى طريق مسدود.  ستتم إضاءة المستقبل من خلال التنمية الصديقة للبيئة التي تتوافق مع قواعد الطبيعة.”

إن السعي وراء التنمية الخضراء منخفضة الكربون المستندة إلى الابتكار هي العمود الفقري للجهود التي تدفع الصين نحو هدفها المتمثل في أن تصبح دولة اشتراكية حديثة.

في العام 2018، أدرجت الصين فكرة الحضارة البيئية في دستورها لأول مرة.  كما تمهد الخطة الخمسية الأخيرة الطريق للبلاد لوعدها برفع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى ذروتها بحلول العام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060.

تتعهد الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025) بتخفيض استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 13.5 في المئة و 18 في المئة على التوالي خلال الفترة 2021-2025.

كما تعهدت الصين بزيادة حجم مخزون الغابات بمقدار ستة مليارات متر مكعب بحلول العام 2030 من مستوى 2005 ورفع إجمالي قدرتها المركبة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى أكثر من 1.2 مليار كيلوواط.

الوفاء بالوعد

صرح الرئيس شي في مناسبات عديدة بالتزام الصين بضمان التعايش المتناغم بين البشر والطبيعة، وهو هدف تسعى إليه الصين بالأفعال.

في السنوات العشر الماضية، احتلت الصين المرتبة الأولى عالميًا من حيث زيادة موارد الغابات، حيث تجاوزت مساحة التشجير فيها 70 مليون هكتار.  وفي الوقت نفسه، يخضع 90 في المئة من أنواع النظم الإيكولوجية الأرضية المختلفة و 85 في المئة من مجموعات الحيوانات البرية الرئيسية للحماية الفعالة من الدولة.

إن الدولة التي كان تقدمها الاقتصادي على مدى العقود الماضية مدعومًا إلى حد كبير بالفحم هي الآن من بين أكبر المستثمرين في العالم في مجال الطاقة المتجددة، حيث تمتلك 30 بالمئة من القدرة العالمية المركبة للطاقة المتجددة.

علاوة على ذلك، انخفضت حصة استهلاك طاقة الفحم في البلاد من 60.4٪ في العام 2017 إلى 56.8٪ في العام 2020، وارتفع استهلاك الطاقة النظيفة من 19.1٪ في العام 2016 إلى 24.3٪ في العام 2020، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء.

بحلول العام 2019، انخفضت انبعاثات الكربون في البلاد بنسبة 48.1 في المئة مقارنة بذلك الرقم في العام 2005، مما عكس اتجاه الزيادة السريعة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لكتاب أبيض حول تطوير الطاقة صدر في 21 كانون الأول/ديسمبر 2020، من قبل المكتب الإعلامي لمجلس الدولة .

وقال الرئيس شي “المهمة صعبة للغاية”، في إشارة إلى وعود الصين بشأن معالجة قضية التغير المناخي، في قمة الفيديو الأخيرة بين الصين وفرنسا وألمانيا.  لكن الصين ستفي بوعودها.”

https://news.cgtn.com/news/2021-05-06/Rooted-in-tradition-China-s-green-roads-to-the-low-carbon-future-ZW6K44VpxC/index.html  

الفيديو- https://www.youtube.com/watch?v=Efln3MPyVhk