شركة بوسكو تجتذب 1.24 تريليون وان كوري جنوبي من الاستثمارات الأجنبية من خلال بيع حصة في بوسكو إيه أند سي

- اتفاق موقع ملزم يبيع حصة بنسبة 38% من شركة بوسكو إيه أند سي لصندوق الاستثمارات العامة (صندوق ثروة سيادي سعودي)
- تحسين هيكلية رأس المال والربحية واستقرار العمل التجاري باستثمار يبلغ 1.24 تريليون وان كوري
- الدخول إلى سوق البناء السعودي يساوي 100 تريليون وان كوري
- الاتفاق يتضمن نقل التقنية وتدريب المهندسين والموظفين التقنيين في السعودية

 سيؤول، كوريا الجنوبية، 2 تموز/يوليو، 2015 / بي آر نيوزواير/ –وقعت شركة بوسكو اتفاق شراء للأسهم مع صندوق الاستثمار العام في المملكة العربية السعودية لبيع أسهم في شركة بوسكو إي أند سي. وتعود هذه الصفقة بـ 1.24 تريليون وان كوري جنوبي من الاستثمار الخارجي على كوريا.

 الصورة: http://photos.prnewswire.com/prnh/20150629/226451

يوم 15 حزيران/يونيو 2015، وقع رئيس شركة بوسكو، كوون أوه جون والأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة السعودي عبد الرحمن بن محمد المفضي رسميا اتفاقية شراء حصة أسهم تبلغ 38٪ في شركة بوسكو إي أند سي (10,802,850 سهما تملكها بوسكو و5,083,694 من الأسهم الجديدة التي أصدرتها شركة بوسكو إي أند سي) في مقر شركة بوسكو إي أند سي في انشيون سونغدو، كوريا. ويمنح هذا الاستثمار صندوق الاستثمارات العامة الحق في تعيين اثنين من أعضاء مجلس الإدارة في مجلس إدارة شركة بوسكو إي أند سي.

وفي الحفل، أشار رئيس بوسكو إلى المثل العربي “الرفيق قبل الطريق”، وشدد على الخلفية التاريخية وأهميتها، وقال: “إن أصل اسم بلدنا كوريا كما نحن معروفون اليوم في العالم الغربي، يمكن ارجاعه الى التجار العرب الذين أبحروا على طول الطريق إلى جزيرة بوكران، التي لا تبعد أكثر من 50 كيلومترا من حيث نحن الآن.” وأضاف: “أعتقد أن السبب الذي جعل بوسكو وصندوق الاستثمارات العامة يقرران وضع يديهما معا اليوم لكي يتطلعا إلى المستقبل يعود بتاريخه إلى هذا التاريخ الذي يزيد عن 1000 عام من الصداقة.”

ويأتي هذا الاتفاق بعد 9 أشهر من التحضيرات – البحث والمفاوضات – منذ تلقي عرض إرشادي من صندوق الاستثمارات العامة في نهاية آب/أغسطس 2014. وفي آذار/مارس 2015، وقعت الشركتان أيضا على مذكرة تفاهم (“مذكرة التفاهم”) للتعاون الاستراتيجي في الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، عندما زار الرئيس بارك المملكة العربية السعودية وثلاث دول أخرى في الشرق الأوسط. وخلال الزيارة، أعرب الرئيس بارك عن اهتمام قوي في الشراكة، وعن دعم الحكومة النشط الذي أدى إلى التوقيع الناجح على اتفاقية شراء الأسهم كنتيجة كانت الأكثر وضوحا للزيارة الرئاسية.

وعلى الرغم من التحديات العديدة، نجحت شركة بوسكو وصندوق الاستثمارات العامة في التوصل إلى اتفاق على أساس من الثقة المتبادلة والالتزام القوي بالتعاون.

وإذ أنشئ بموجب مرسوم ملكي، فإن صندوق الاستثمارات العامة يستثمر في شركات التصنيع والبنية التحتية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، ويمتلك أكبر محفظة استثمارية في المملكة العربية السعودية. ويرفع الصندوق تقاريره حاليا إلى لجنة التنمية الاقتصادية التابعة لمجلس الوزراء، وهي المسؤولة عن الإشراف على التنمية الاقتصادية للمملكة.

هذا الاستثمار يمكن بوسكو إي أند سي من تحقيق هدفها المزدوج المتمثل في تحسين هيكلية رأس المال وإنشاء نظام إدارة شفاف يلتزم ببالمعايير العالمية. وتركز بوسكو إي أند سي على استخدام الجهود التي بذلتها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسوف تؤدي حصيلة إصدار الأسهم الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة إلى تحسين هيكلية رأس مال الشركة، على أمل أن يقود هذا إلى تحسين التصنيف الائتماني للشركة. ومع تعيين مديرين من صندوق الاستثمارات العامة في مجلس إدارة الشركة، ستتاح أمام بوسكو إي أند سي فرصة نادرة لتصبح شركة خاصة لتحسين الشفافية الإدارية والكفاءة التشغيلية لتلبية أفضل المعايير  العالمية.

وتعتزم الشركتان أيضا إنشاء مشروع مشترك في المملكة العربية السعودية، وتقديم عروض مشتركة لتنفيذ مشاريع بناء وطنية رئيسية في قطاعات مثل السكك الحديدية والبنية التحتية والفنادق والمشاريع المعمارية. وسوف يكون هذا الترتيب متبادل المنفعة لأن كلا من بوسكو إي أند سي والمشروع التجاري السعودي المشترك سيحصلان على الربحية والاستقرار من هذه المشاريع في حين أن المشروع التجاري السعودي سيحصل على منفعة إضافية لناحية نقل التكنولوجيا من شركة بوسكو إيه أند سي وهو ما يترجم إلى تحسين القدرات في قطاع البناء السعودي مع مرور الوقت.

ويشار إلى المشروع التجاري السعودي المشترك على أنه بداية “تطوير سوق الشرق الأوسط 3.0″ للشركات الكورية. وكانت سنوات السبعينات والثمانينات مثلت “تطوير سوق الشرق الأوسط 1.0 ” الخفيض المخاطر، والخفيض الهامش، حيث قدمت كوريا العمالة المنخفضة التكلفة، واتسمت سنوات التسعينات والألفين بـ “تطوير سوق الشرق الأوسط 2.0″ العالي المخاطر والعالي الهامش حيث قدمت شركات البناء الكورية خدمات الهندسة والمشتريات والبناء. وقد طورت بوسكو نموذج عمل جديدا خفيض المخاطر وعالي الهامش من خلال المشروع المشترك مع لاعب محلي، ما يطلق “تطوير سوق الشرق الأوسط 3.0.”

وتبحث شركة بوسكو أيضا وتعمل لتحديد ومتابعة فرص أعمال جديدة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومحطات توليد الكهرباء المستقلة، ويمكن لهذه العلاقة مع صندوق الاستثمارات العامة أن تساعد هذه المبادرة.